مشروع الغاف

أينما نظرنا حول العالم، تطالعنا تداعيات تغيّر المناخ – وحرائق الغابات والتصحّر وإزالة الغابات – والتي تؤدّي إلى تدمير موائل ملايين البشر والحيوانات. إنها حلقة مفرغة: فالإزالة المستمرّة للأشجار وانحسار الغطاء النباتي يقلّلان من قدرة الطبيعة على إزالة ثاني أكسيد الكربون الضارّ من الغلاف الجوي، ما يؤدّي إلى تفاقم التأثير السلبي وتسريع الأضرار.

بعدما شهدنا التأثير المدمّر لحرائق الغابات في العديد من بلدان العالم، بدأنا في التفكير في أساليب للمساعدة، وكان أول حلولنا توظيف خبرتنا في التكنولوجيا المتقدّمة للحفاظ على أحد الكنوز الطبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة وتنميته… وهكذا وُلِد مشروع زراعة شجر الغاف بواسطة الطائرات الموجّهة.

الحلّ

إليكم مشروع شجرة الغاف. وهو مبادرة طموحٌ لإعادة إحياء النظم البيئية القاحلة من خلال زراعة الملايين من أشجار الغاف التي هي من الأنواع الأصيلة التي تنبت في دولة الإمارات العربية المتحدة.

الغاف (واسمها العلمي “بروسوبيس سينيراريا”) هي الشجرة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي شجرة قوية تتحمّل الجفاف وتعمل على تحسين جودة التربة التي تُزرع فيها والهواء المحيط بها. تنمو جذور شجرة الغاف لتصل حتى ثمانين متراً، وتمتصّ كلّ شجرة غاف ما يصل إلى 34.65 كجم من ثاني أوكسيد الكربون الضارّ يومياً، لتعيد إطلاقه لاحقاً على شكل أوكسجين.

كما أنها توفّر موطناً هامّاً ومصدراً غذائياً لمجموعة متنوّعة من الحيوانات والطيور، بما في ذلك البوم النساري الصحراوي والباز طويل الساق.

التحدّي

زراعة أشجار الغاف عملية تتطلّب عملاً مكثّفاً. ولا سيما في المناخ الصحراوي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث غالباً ما تصل درجات الحرارة في الصيف إلى 45 درجة مئوية، وذلك يعني أنه من الأفضل تجنّب العمل اليدوي على الإطلاق باستثناء خلال الأوقات الأخفّ حرارة في اليوم. ونظراً لكثافة الزراعة المطلوبة لإحداث فرق في البيئة، فقد بدا ذلك لأوّل وهلة وكأنه مشكلة يصعب التغلّب عليها.

وهنا أتينا بحلّ يتمثّل في استخدام تقنية الطائرات الموجّهة بالغة الحداثة والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإزالة “العنصر البشري” من عملية الزراعة، وتقديم حلّ “صنع في الإمارات العربية المتحدة” الذي سيزرع ما يصل إلى مليون شجرة غاف في جميع أنحاء الإمارات، ما يؤدي إلى تحسين بيئتها الطبيعية بشكل جذري و نظامها البيئي.

كيف تعمل؟

1
تقوم الطائرات الموجّهة بمسح مواقع الزراعة المحتملة، وقياس مدى ملاءمة التربة، إلى جانب عوامل أخرى مثل سرعة الرياح واتجاهها، والرطوبة.
2
تُرسل هذه المعلومات إلى السحابة الحاسوبية التي يستند إليها الذكاء الاصطناعي حيث يستخدم البيانات لحساب أفضل مكان لإسقاط كلّ بذرة فردية، ما يؤدي إلى إنشاء خريطة دقيقة للغاية لمواقع الزراعة المحتملة.
3
يسمح نظام تحديد المواقع العالمي للطائرات الموجّهة بتحديد كلّ موقع بدقّة، ما يمنح كلّ بذرة أكبر فرصة ممكنة للنجاح.
4
تُسقَط البذور في المواقع التي سبق تحديدها، وتُحفَظ إحداثيات موقع كلّ منها للرجوع إليها في المستقبل.
5
تُجرى عمليات تفتيش شهرية باستخدام طائرات موجّهة للتحقّق من نموّ الشجرة، وحالة التربة والبيئة المحلية.

من أجل الخير للجميع

يعتبر مشروع شجرة الغاف أحد الأمثلة على قدرتنا لتسخير خبراتنا التكنولوجية لصالح مجتمعنا.

ولمواكبة التقدّم الذي تمّ تحقيقه في مشروع شجرة الغاف – والاطّلاع على الأفكار المبتكرة الأخرى التي نستعدّ لها – يُرجى التردّد على موقعنا هنا مراراً. ففي نهاية المطاف، نحن كلّنا نسعى لهدف واحد.

شركاؤنا

Merlin Green Magic Homes
UAE Minstry of Energy and Infrastructure
Sharjah Municipality
Govenment of Sharjah Department of Civil Aviation
Dubai Environment and Protected Areas Authority
United Arab Emirates University
AG Facilities and Contracting
MBM